بلجيكا 24- شهدت منطقة ويلبروك وفي مقاطعة أنتويرب، كانت ليلة مليئة بالتوتر والاضطراب بعد اشتباكات بين الشرطة ومجموعة من الشباب الذين هاجموا قوات الأمن بإطلاق الألعاب النارية وإلقاء الزجاجات الحارقة.
بحسب تقارير الشبكة VRT «الاخبارية نيوز» اضطرت الشرطة لاستخدام رذاذ الفلفل لتفريق التجمع، ما زاد الغموض حول الدوافع والأحداث التي أدت إلى هذا التصعيد.
تفاصيل المواجهة
بدأت الأحداث عندما توجهت الشرطة إلى منطقة بها مبنيين سكنيين فارغين في الغالب بعد تلقي بلاغات عن ألعاب نارية غير قانونية.
بحسب ديرك فان دي ساندي، المتحدث باسم الشرطة ريفيرينلاند وكان رجال الإطفاء أول من وصل إلى مكان الحادث بعد انطلاق إنذار في أحد المباني. وتم العثور على طفاية حريق فارغة تماما في قاعة المدخل، مما أدى إلى إطلاق إنذار.
في تصريح ل أخبار في آر تيوأوضح ديرك: “ذهب رجال الإطفاء إلى المبنى بمجرد انطلاق الإنذار. ولدى وصولهم، عثروا على طفاية حريق تستخدم في قاعة المدخل، مما تسبب في حدوث فوضى في المبنى.
قنابل المولوتوف والألعاب النارية
وبمتابعة الوضع تبين أن هناك مجموعة كبيرة من الشباب يشاهدون زاريا غير قانونية في المكان. وأثناء محاولة الشرطة السيطرة على الوضع، تعرضت لإطلاق نار مباشر، مما اضطرها إلى استخدام رذاذ الفلفل لتفريق الشباب.
وأكد رئيس البلدية ويلبروكوقال لوك سبيسن إن الوضع خطير للغاية، قائلاً: “لم يكن أمام الشرطة خيار سوى استخدام رذاذ الفلفل لحماية أنفسهم وتهدئة الوضع”.
وأضاف سبيسن: “بعد استخدام الرذاذ، عادت الأجواء تدريجياً إلى الهدوء”.
مصادرة الأسلحة الخطرة
وبعد الحادث، عثرت الشرطة على صندوق يحتوي على 12 زجاجة مولوتوف جاهزة للاستخدام. ويعتقد أن هذه الزجاجات كانت تهدف إلى مزيد من التصعيد، مما يعكس خطورة الوضع.
وتشير التقارير أيضًا إلى أن المباني التي جرت فيها الأحداث كانت في الأصل عبارة عن مساكن اجتماعية تم بناؤها في السبعينيات، ولكنها الآن شبه مهجورة حيث تم هدم أحد المباني الثلاثة بالفعل، ولم يتبق سوى حوالي 10 أشخاص للعيش في المبنيين الآخرين.
خلفية المباني
المباني السكنية في رينغلان وكان السكن الاجتماعي مكتظًا في السابق، إلا أنهم يواجهون الآن مصير الهدم الكامل لإفساح المجال لبناء حي جديد بالكامل. وربما كان تدهور حالة هذه المباني أحد العوامل التي ساعدت على جعلها بؤراً للأنشطة غير القانونية، مما أثار قلق السلطات المحلية.